اللهم صل وسلم على نبينا محمد

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

ليتك مت أنت يا أبي!!




طفل صغير في الصف الثالث الإبتدائي, كان مدرس المدرسة يحثهم وبقوة على طاعة الله سبحانه وتعالى على أداء صلاة الفجر, 

على الاستجابة لله سبحانه وتعالى, وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام الصغير بهذه الدعوة من مدرسة واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد 

ولكن الفجر صعبة بالنسبة له, فقرر أن يصلي الفجر في المسجد

ولكن من الذي يوقظه؟ أمه؟ لا, والده؟ لا, ماذا يصنع يا ترى؟

قرر قراراً خطيراً, قراراً صارماً, أن يسهر الليل ولا ينام,

وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً

يُريد أن يصلي ولكن عندما فتح الباب وإذا بالشارع موحش

مظلم ليس هناك أحد يتحرك, لقد خاف, لقد ارتاع,

ماذا يصنع؟ ماذا يفعل يا ترى؟ وفي هذه اللحظة...

وإذا به يسمع مشياً خفيفاً, رجلاً يمشي رويداً رويداً,

وإذا بعصاه تطرق الأرض وبأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض فنظر إليه

وإذا به جد زميله, أو صديقه, فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به,

وفعلاً بدأ يمشي خلفه, إلى أن وصل إلى المسجد, فصلى ثم عاد

مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به, وقد ترك الباب لم يُغلق,

دخل ونام, ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث, استمر على هذا المنوال

فترة من الزمن, أهله لم يستغربوا منه إلا قضية كثرة نومه في النهار,

ولا يعلمون ماهو السبب, والسبب هو سهره في الليل, وفي لحظة من اللحظات,

أ ُخبر هذا الطفل الصغير, أن هذا الجد قد تـُوفي, مات جد أحمد,

مات هذا الرجل الكبير في السن, صرخ أحمد, بكى أحمد, ما الذي حصل,

لماذا تبكي يا بُني, إنه رجلٌ غريب عنك, إنه ليس أباك, ولا أمك ولا أخاك,

فلماذا تبكي؟ لماذا يبكي يا ترى؟ فعندما حاول والده أن يعرف السبب,

قال لوالده:

يا أبي ليتك أنت الميت

أعوذ بالله, هكذا يتمنى الإبن أن يموت أباه

ولا يموت ذلك الرجل!!

قال نعم ببراءة الأطفال قال يا أبي ليتك أنت الميت

لأنك لم توقظني لصلاة الفجر,

أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله

دون أن يشعر إلى صلاة الفجر ذهاباً وإياباً, وقص القصة على والده,

كاد الأب أن تخنقه العبر وربما بكى,

تأثر وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن

بل بفعل سلوك هذا المعلم, الله أكبر, انظروا إلى ثمرة هذا المعلم ماذا أثمرت؟

أثمرت أسرة صالحة, وأنتجت منهجاً صالحاً.
(منقول).

كم من فل يمكنه أن يقول لأبيه: ليت كنت أنت الميت يا أبي!!!
وصدق الشاعر:
ليس اليتيم من انتهى أبواه = من همّ الحياة وخلّفاه ذليلاً
إنّ اليتيم هو الذي تلقى له أُمًّا تَخَلَّتْ أو أبا مشـــــغولا

الجمعة، 26 أبريل 2013

التواضع

عن عمرو بن شيبة، قال: كنت بمكة بين الصفا والمروة فرأيت رجلاً راكبًا بغلة وبين يديه غلمان وإذا هم يعنفون الناس. قال: ثم عدت بعد حين، فدخلت بغداد، فكنت على الجسر، فإذا أنا برجل حاف حاسر طويل الشعر، قال: فجعلت أنظر إليه وأتأمله، فقال لي: ما لك تنظر إليَّ؟ فقلت له: شبهتك برجل رأيته بمكة. ووصفت له الصفة، فقال له: أنا ذلك الرجل. فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: إني ترفعت في موضع يتواضع فيه الناس، فوضعني الله حيث يترفَّع الناس

الورع

كان عمر بن عبد العزيز يقسم تفاحًا بين الناس، فجاء ابنٌ له وأخذ تفاحة من ذلك التفاح، فوثب إليه ففكَّ يده، فأخذ تلك التفاحة فطرحها في التفاح، فذهب إلى أُمِّه مستغيثًا، فقالت له: ما لك، أي بني؟ فأخبرها، فأرسلت بدرهمين فاشترت تفاحًا، فأكلت وأطعمته، ورفعت لعمر، فلما فرغ مما بين يديه دخل إليها، فأخرجت له طبقًا من تفاح، فقال: "من أين هذا يا فاطمة؟" فأخبرته فقال: "رحمك الله، والله إن كنت لأشتهيه"